مختل يحرق 30-مصليا أثناء خطبة الجمعة امس

شهد مسجد «عمر بن الخطاب» في بلدية بجن التابعة لدائرة عقلة قساس غرب مدينة تبسة، ظهر أمس، أثناء أداء صلاة الجمعة لما كان ممتلئا عن آخره بالمصلين، حادثة غريبة لم يسبق حدوثها على مستوى مساجد

شهد مسجد «عمر بن الخطاب» في بلدية بجن التابعة لدائرة عقلة قساس غرب مدينة تبسة، ظهر أمس، أثناء أداء صلاة الجمعة لما كان ممتلئا عن آخره بالمصلين، حادثة غريبة لم يسبق حدوثها على مستوى مساجد الوطن، عندما اقتحم شاب قاعة الصلاة خلال إلقاء الخطبة الثانية وفي غفلة من المصلين، حاملا معه إناء خاصا بالطلاء وسط المصلين، ليقدم على رش البنزين الذي كان بالإناء في عدة أماكن من المسجد وسكب الباقي على المصلين الذين انتشرت في صفوفهم حالة من الرعب. وقد تدافع المصلون وسط هول الحادثة للهروب دفعة واحدة نحو باب المسجد، وفي لمح البصر أشعل الفاعل ولاعة وأضرم النار لتعم الفوضى مع تصاعد ألسنة النيران والدخان وتدافع المصلين لمغادرة المسجد بسرعة، وتعالى الصياح والصراخ والتكبير أرجاء بيت الله، ليسارع العديد من المواطنين رفقة عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني إلى عين المكان قبل وصول عناصر الحماية المدنية بسيارتي إسعاف وأخرى للإطفاء من دائرتي الشريعة والعقلة، خلالها تم إخراج أزيد من 30 مصابا بصدمات نفسية وحروق مختلفة. وحسب معلومات متوفرة، فإنه من بين المصابين رئيس المجلس الشعبي لبلدية بجن، تم تحويلهم على جناح السرعة إلى مستشفيات العقلة والشريعة وكذلك إلى المستشفى العمومي لولاية خنشلة المجاورة، حيث يتواجد رئيس البلدية في حالة حرجة، في حين النيران أتت على أفرشة المسجد والزرابي وألحقت به أضرارا كبيرة رغم مشاركة عشرات المواطنين وعناصر الحماية المدنية والدرك في عملية إخماد النيران. وقد أكدت مصادر أمنية لـ$ أن عناصر فرقة الدرك الوطني بناء على الأوصاف المقدمة، تم توقيف المشتبه فيه وهو «خ. عبد الكريم» البالغ من العمر 35 عاما، اتضح أنه بطال ويعاني من بعض الاضطرابات النفسية والتحقيق جار معه حول الحادثة التي خلفت استياء كبيرا على مستوى المنطقة التي اعتبرت الحادثة معزولة ولا تمت بصلة لأخلاق سكان المنطقة المحافظة، كما أنها أرجعت إلى الأذهان حادثة تلغيم وتفجير الجماعات الإرهابية خلال التسعينات لزاوية سيدي عبيد بمنطقة قساس. وفي آخر الأخبار، استفيد من مصدر عليم، أن الجرحى الذين نقلوا إلى مستشفى خنشلة، بلغ عددهم 30 مصابا، بينهم 10 أصيبوا بحروق من الدرجة الثانية، يرتقب تحويلهم إلى مصلحة الحروق بمستشفى باتنة الجامعي، وإلى غاية مساء أمس واصلت مصالح الدرك تحريات ميدانية بعدما طوقت المسجد بالشريط الخاص بمسارح الجرائم ومنعت كل الأشخاص من ولوج المسجد الذي غمره دخان كثيف وتراكمت عند مدخله الرئيسي أكوام من مختلف أنواع الأحذية والنعال التي تركها المصلون وراءهم بعدما نفذوا بجلودهم من الموت حرقا .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هن ليست بمسلمات بل يهوديات الحريديم...اقرا التفاصيل

الجزائر تدعو إلى تصور موحد للاستجابة لانشغالات المواطنين